الصفات ذات الاضداد

الثاني
الصفدات ذات الاضدا
وهي خمس صفات تقابلها خمس أخرى، ويلاحظ أن كل حرف ينبغي أن يتصف بإحدى الصفتين المتضادتين ويمتنع أن يتصف بهما معاً، أو ان لا يتصف بأي منهما، وهذا الامر يشمل جميع الصفات المتضادة.
1- الهمس: لغة: التكلم بكلام خفي لا يكاد يفهم .
واصطلاحاً: جريان النفس عند النطق بالحروف لضعف الاعتماد على المخرج أو:
ضعف التصويت بالحرف لضعف الاعتامد عليه في المخرج حتى جرى النفس معه ، وحروفه عشرة مجموعة في عبارة: (سكت فحثه شخص)، وتتفأوت الحروف المهموسة في قوتها فأقواها الصاد فالخاء فالتاء والكاف وأضعفها: الهاء والفاء والحاء والثاء .
2- الجهر: لغة: الاعلان وارتفاع الصوت .
واصطلاحاً: انجاس النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على المخرج .
التصويت بالحرف لقوة الاعتماد عليه في المخرج حتى منع جريان النفس معه .
=وحروفه الباقية بعد حروف الهمس، وعددها تسعة عشر حرفاً .

3- الشدة: لغة: القوة والمتانة
وإصطلاحاً: انحباس الصوت عند النطق بالحرف لكمال الاعتامد على المخرج ، وحروف الشدة ثمانية جمعت في عبارة: (أجد قط بكت) .
وبين الشدة والرخاة صفة: التوسط، هي اعتدال الصوت عند النطق بالحرف لعدم كمال انحباسه كما في الشدة، وعدم كمال جريانه كما في الرخاة، وحروفه خمسة مجموعة في عبارة: (بن عمر) أو (لنعمر) وتسمى: البينية.
ويلاحظ أن التوسط لا يعد صفة مستقلة بخلاف سائر الصفات، فهو مذكور عند معظم علماء التجويد تابعاً للشدة أو للرخأوة وإن أفراده بعضهم يجعله صفة مستقلة، والأولى أن لا يعد التوسط مقابلاً لإحدى صفتي الشدة أو الرخاة، وان يذكر معهما تبعاً دون جعله صفه مستقلة.
4- الرخأوة : لغة: اللين .
واصطلاحاً: جريان الصوت عند النطق بالحرف لضعف الاعتاد على المخرج ، وتم تقييد ما يرتفع من اللسان في حروف الاستعلاء بأقصاه لأنه هو المعتبر والمؤثر، قال المرعشي "إن المعتبر في الاستعلاء ... استعلاء أقصى اللسان سواء استعلى معه بقية اللسان أو لا، و حروف وسط اللسان وهي: الجيم و الشين والياء لا يستعلي بها إلا وسط اللسان، والكاف لا يستعلي بها إلا ما بين أقصى اللسان ووسطه. فلم تعد هذه الاربعة من المستعلية، وإن وجد استعلاء اللسان، لأن استعلاءه في هذه الأربعة ليس مثل استعلائه بالحرف المستعلي .
و يلاحظ تأثير ارتفاع أقصى اللسان في الحرف ولو لم يكن مخرجه من اللسان كالغين و الخاء .
6- الاستفال: لغة: الانحطاط .
واصطلاحا: انخفاض أقصى اللسان عن الحنك العلوي عند النطق بالحرف وحروفه اثنان وعشرون حرفا و هي الحروف الباقية بعد حروف الاستعلاء .
7- الإطباق: لغة: الإلصاق و التغطية و المعأونة .
واصطلاحا: استعلاء أقصى اللسان و وسطه إلى جهة الحنك العلوي و انطباق الحنك على وسط اللسان بحيث ينحصر الصوت بينهما .
وحروفه اربعة هي: الصاد والضاد والطاء والظاء، ويلاحظ أن الإطباق في الطاء أوضح منه في الصاد و الضاد، و فيهما أوضح منه في الظاء.
و قد يراد الاطباق المبالغة في الاستعلاء حتى يلتصق بعض اللسان بالحنك العلوي، أو يكاد، فإن المرء قد يلحظ عدم حصول إلتصاق بعض اللسان بالحنك العلوي مع بعض حروف الاطباق. فيكون المراد بالإطباق شدة قرب اللسان من الحنك العلوي زيادة عن فربه حال التلفظ بغيرها من الحروف ، وقد أشار إلى هذا المعنى المرعشي .
فالإطباق أبلغ من الاستعلاء وأخص منه، أما كونها أبلغ فلأن الإطباق قيه ارتفاع أكثر من الاستعلاء، أما كونه أخص فلأنه يلزم من الإطباق الاستعلاء ولا يلزم من الاستعلاء الإطباق، فكل مطبق مستعل ولا عكس .
ولا تعد الجيم من حروف الإطباق وإن انطبق حال النطق بها وسط اللسان بالحنك العلوي، لأن حقيقة الاطباق لا تتحقق إلا باستعلاء أقصى اللسان عند النطق بالحرف .
8- الانفتاح: لغة: الافتراق .
واصطلاحا: انفراج ما بين اللسان و الحنك العلوي عند النطق بالحرف بحيث لأينحصر الصوت بينهما .
وحروفهخمسة وعشرون وهي الحروف الباقية بعد حروف الإطباق .
والانفتاح أعم من الاستفال ، فكل حرف مستفل منفتح ولا عكس، والظاهر أن درجة انفراج ما بين اللسان والحنك العلوي في الحورف المستفلة والمنفتحة متسأوية أو متقاربة جدا،ويستثنى من ذلك الحرف الثلاثة المنفتحة غير المستفلة وهي: الخاء والغين والقاف.
9- الإذلاق: لغة: الفصاحة والسرعة والطرف والحدة .
واصطلاحا: سرعة النطق بالحرف وخفته ، وذلك لاعتماد حروف الإذلاق على طرف اللسان أو الشفتين، وهي ستة حروف مجموعة في عبارة (فر من لب) .
ويلاحظ أن اللام منها وإن لم تكن من حروف طرف اللسان، فإن صفة الانحراف التي فيها من حافة اللسان إلى طرفه تجعلها كأنها من حروف الطرف، كما أنها تخرج من طرف اللسان على مذهب الفراء وقطرب ومن تبعهما .
10- الإصمات: لغة: المنع والكف .
واصطلاحاً: ثقل الحرف وعدم سرعة النطق به ، أو: امتناع حروفه من الانفراد أصولا في الكلمات الرباعية أو الخماسية دون حرف مذلق معها ،لثقل ذلك على اللسان وصعوبته، فإن وجدت كلمة مكونه من أربعة حروف كلها اصلية مصمتة فهي كلمة أعجمية غير عربية، مثل: عسجد ومعناها الذهب، وعسطوس وهو نوع من الشجر .
وحرف الاصمات هي الباقية بعد حروف الإذلاق .
و يلاحظ أن من الحروف المصمتة ما يخرج من الشفتين كالوأو غير المدية، و منها ما يخرج من طرف اللسان كالطاء والتاء والدال والسين والزأي والصاد والثاء والظاء .
والظاهر أن هذه الحروف لا تصل في الخفة و السرعة إلى منزلة الحروف المذلقة فتلك أخف من هذه كما أشار إلى ذلك مكي في الرعأية .
كما يلاحظ أن هاتين الصفتين لا علاقة لهما بعلم التجويد، لذا اسقطهما عدد من العلماءعند الحديث عن الصفات ، ومنهم من اكتفى بالتنبيه على عدم علاقتهما بالتجويد وأنه ليس لهما أثر صوتي ، وإنما يذكران تتميما لقسمة الصفات الازمة المتضادة، واتباعا لما فعله الخليل بن أحمد الفراهيدي.

جزاكي الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

يا هلا فيكي اختي حبيبة مرة ثانية في المنتدى و مشكورة على هذا الطرح الجميل و المفيد بس بدنا منك تعملي زوبعة في المنتدى بمشاركاتك النارية و الله يديمك و يحفظك